لمن يمر هنا

عند دخولك مخطوطتي، فاعلم أن تاريخ التدوينات لا يعني شيئا أبدا هنا.. هن بنات أفكاري لا يشبن أبدا.. فلك الحق بالتسكع كيفما تشاء..

الجمعة، 23 أبريل 2010

متوحش أنا..

عودة مرة أخرى إلى المدينة العزيزة على قلبي "الخبر" و أخذ قسط من الراحة من الرياض و زحمتها!
عقب أسبوع إجازة سريييييع جدا قضيته بين الورش و المعارض و تشليح السيارات!!! بعد حادث لسيارة الوالدة الله يحفظها.. الحمدلله لم يكن هناك إصابات.. لكن السيارة ذات السنة الواحدة فقط!! بيعت للتشليييح!! بربع قيمتها الأصلية:(!!
الحمدلله على كل حال ، و الله يعوض مامتي خير :)
...
نرجع للتدوينة الآن،،
..
لحبيبتي و غزالتي
..



متوحشٌ قلبي

و أنتي ظبيةٌ مرتْ أمامي في المساءْ

و تراقصتْ و تمايلتْ و تغنجتْ تحتَ السماءْ

فنهرْتُها.. إني أنا متوحشٌ فالْتذهبي عنْ هاهنا

و لْتهربي.. فالجوع يفتكُ بي أنا

و مخالبي شُحذتْ.. و أنيابي تراودني بأنْ أجتاح قلبك في العراءْ

فتلفتتْ نحوي بطرفٍ بان فيه المسك من تحت الضياءْ

و تقربتْ.. حتى رأيت كيانها من دون سترٍ أو غشاءْ

و رأيتُ فيها بعض ألوان النساءْ

فغضضت طرفي صابراً و نهرتها و طردتها.. لكنها تأبى تغيبْ

مالي أراني إذْ أرى في نحرها عشقاً ينادي مخلبي!

مالي أراها لا تراني حتفها

مالي أرى الإعجاب يملؤ جيدها

ماذا بها؟!

..

فتحدثتْ: الحب أعمى سيدي

و أنا عشقت الناب أحببت المخالب في يديكْ

و حلمت أن محاسني ستبيت ليلتها لديكْ

فأتيت يا حتفي إليك!ْ

..

فهجمت سيدتي عليكْ

و غرست أنيابي كما شئتي على شفتيكْ

و مخالبي في صدركي تتحسس النبضات تسترق العناءْ

تهفو على جنبيكِ تبحث عن فؤادكِ عن جمالكِ عن تفاصيل البهاءْ

وحش أنا حذرتكي فتحملي وحشيتي

و تحملي همجيتي

و تحملي قبلاتِ فهدٍ.. قد رآك غزالةً

فهمى عليها و استوى

فتغنجَّتْ حبا و غارت في يديه

و استسلمت أو قل فذابتْ حينما رأت الشرارَ يصوغ جنبَي مقلتيهْ

فهفتْ إليهْ

و تمرغت في قلبهِ و تقلبت في جنبهِ

و تعطشت خذني حبيبي

لن أنام اليوم إلا في يديكْ

..

يا ظبيتي

يا منْ طعمت جمالها

و شربتُ من أنفاسها

يا من سحقتُ مفاتناً فيها..و سكرتُ من آهاتها

يا من و حين غشيتها..نظرت بطرف حاسرٍ.. قالت:

"أحبك سيدي"

فلكي فؤادي كلهُ

و لك حناني كلهُ

و لكي يديَّ و خافقي

فتلحفي من بشرتي

و توسدي أمناً صحائفَ قصتي

و تعطري من حبرِ شعري

حين يملأ صفحة الكلماتِ يغشاها

و سيدتي..

هذا أنا.. وحشٌ

و ما أنتي إلا فريستهُ التي قد أُغرِقت في حبهِ

فتقدمي نحوي

و لتُظهِري

و لتُسرِفي

و لتُغرِقي ذاك الجمال بقلبكِ

و بعينكِ

و لتسقطي بين الشباكِ بقرب نحري

و لتغمضي عينيكْ في رحمِ الهنا..

"فما قلبي سوى فهدٍ

قد رآك غزالة فهمى عليها و استوى"

هذا الهوى

هذا أنا

..

..

حسان

هناك 11 تعليقًا:

  1. مساء الخير ,,
    أول شئ الحمدلله على سلامتك وسلامة الوالده وماتشوف شر ان شاء الله
    انا بعد رجعت بعد اسبوع شبه ممل في الرياض صايره ممله على غير عادتها
    اما عن النص فأنت ايضا على غير عادتك مخيف ومرعب بغض النظر عن جمال المفردات والشاعريه الفذه
    وانا اكتب التعليق خذت بريك فتحت قصائدك الثانيه(بحار عيونك,قصتنا الروتينيه,والقصيده التي اعشقها"حرريني")
    اسلوب مغاير ونص متوحش ذئاب ومخالب :S:S

    ردحذف
  2. AHAD
    الله يسلمك أختي.. و الحمدلله كلنا بخير ، و اللي كان في السيارة وقت الحادث هو أخي فقط ، و هو أيضا بأتم صحة و عافية..
    ..
    بالنسبة للنص..
    حاولت و تخيلت هنا زيادة خشونة الرجل و دفئه و زيادة نعومة الأنثى و عفويتها، فظهر أمامي وحش مفترس وغزالة أدمنت إنقضاضه عليها و سقطت في شباك حبه! طبعا بدون أن يأكلها!! :) ،، و هو ما يفعله الكثير من الرجال فتجدينه يأكل امرأته بوحشيته الزائدة ، مشبعا جوعه و ناسيا تلك المسكينة..
    لكن الفن هو في تذوق حب الأنثى و سعادتها به و الإبقاء على تلك السعادة.. و ليس أكلها!!!!! <<<< فلسفة!!
    ....
    و هذا هو الحب تلتقي فيه خشونة الرجل مع نعومة تلك البشرة الأنثوية فتصنعان مزيجا خلابا كجمالهما.. بالتأكيد مع اجتماع ذلك القلب الأنثوي و تمدده على قلب عشيقه قبل تلاقي أجسادهما..
    و الخشونة لا تعني الخشونة حرفيا هنا، فجلودنا ليست كالتماسيح! و لكن هي قوة الرجل و صلابته و حبه لذلك القلب قبل الجسد الأنثوي النائم بسلام في حظنه.. فترينه يعده بأن يكون له الحارس والحبيب و الدرع الواقي..
    ..

    ..
    أذكر ..>> مجرد فلسفة و نظرة من زاوية أخرى :)
    ..
    دمت بالقرب

    ردحذف
  3. الحمد لله علي سلامة الوالده وجميع من كان في السيارة
    تفداها السيارة ... اهم شي سلامتها :)

    خاطرة جميلة رغم شراسة الغرام هنا ..
    الا انه تغيير في اسلوب كتابة النص .. والتغيير مطلوب ..
    دمت بخير

    ردحذف
  4. أستاذة هيفاء..
    الله يسلمك..
    ..
    سعيد أنها أعجبتك ، وكما قلتِ تماما.. بعيدا عن الرتابة هنا و رغبة في التغيير ، لحيى الحب..
    :)
    دمت بخير

    ردحذف
  5. ربما هو جنون العشق ..!؟
    و التعطش للقاء الحبيب
    حرف زاخر

    ردحذف
  6. عذراً نسيت أن اقول
    ألف حمد لله على سلامة الوالدة
    وعسى الله يعوضها خير منها
    مممممم
    ربما شراسة النص انستني ذلك :)

    ردحذف
  7. عبدالله الرشود2 مايو 2010 في 4:17 م

    اولا : الحمدلله عل سلامة الوالدة ..
    ثانيا :
    ربما لا تسعفني خبرتي الأدبية القليلة في تقييم هذا النص .. لكن ارى فيه شراسة بطعم الحب ووحشية بطعم العشق .. لم اتمالك نفسي وانا اتخيل منظر هذا النص الإبداعي وكأنها قصة نسجت من الخيال امامي .. دمت مبدعا حسان .. ودامت نصوصك اللتي تجعل العقل يسبح في خيال بعيييييييييييد

    ردحذف
  8. المحبرة..
    الله يسلمك يا أختي،،
    ،،
    و هو هذا الموضع التعطش و الإنتظار البغيض،،
    و في نفس الوقت هي تغيير و طريقة عشق..
    دمت بخير

    ردحذف
  9. عبدالله،
    أقدم أصدقائي :)
    شاكر و مقدر وجودك و رأيك يا بعد قلبي :)
    ..
    خليك قريب

    ردحذف
  10. رآئعه وكفى ..

    ردحذف
  11. أمير الوفاء،،
    شاكر وجودك حبيبي :)
    بس ما عرفناك..
    دمت بالقرب

    ردحذف

حروفك هنا ، هي مجرد فصل آخر من فصول هذه المخطوطة ، لا يستغنى عنه ..