في حجراتك مرَّ الفجرُ
و مر العطرُ
و مر اليسرُ
و لكن ما مر فؤادي!
في صفحاتكِ
مر الحرفُ،
و مر الحتفُ،
و مر الخوف
و لكن ما مرَّ مدادي!
في طرقاتكِ
مر الفلُّ
و مر الكلُّ
و لكن ما مر ودادي!
..
في حجراتك شع النورُ
يقول أفيقي سيدتي
و تبث تلابيبُ الليمونِ العطرَ
ليوقظَ حارستي
فصحوتي من نومكِ دوني
و مضيتي في دربكِ دوني
و رأيت العالم من دوني
دون عيوني
..
في صفحاتكِ عَشِقَ الحرف مغازلةَ-
الأفكارِ لينطقكي
فمضى يكتبُ، ينقشُ يرسمُ
يعبث فيني
يرسم حتفاً
ينطق حرفاً
يكتب أخطاراً تعنيني
فتناقض أحرفكي شعري
و تناقض أفكاركِ فكري
و مضيتي أيضاً من دوني
..
في طرقاتكِ
يمشي الفل كما الأشخاص
بقرب زروع الزيتونِ
و دموع سماءٍ تغشاكي
من مطرٍ حلوٍ و حنونِ
الحب بكي أوْ خلف قناعكِ يجذبني
يسبي حرفي يكتبُ حتفي
يتعنى حينَ يناجيني
فرجوتكَ لا تمشي دوني
و طلبت رحالكِ سيدتي
أن تبقى في قرب عيوني
كل حروفكِ
كل دموعكِ كل حياتكِ
قد مرت
يا سيدتي من دوني
فدعي لي بعض من وقتٍ
و دعي لي بعض الصفحاتِ بدفتركي.. كي أكتب شعري
و خذي نحري
و دعي منه صحائف شعركِ
أو صدري
..
..
في مسمعكي
مر اللحنُ
و مر الحزنُ
و مر الهمسُ
و لكن ما مرت أصواتي!
..
في عينيكِ
مرت ألوان
أو صورٌ
.. كل العالمُ
لكن ما مرت بسماتي!
..
في مبسمكي
مر الخوخُ
و مر التوتُ
و مر العنبُ
و لكن يا سيدتي الأولى
أبدا ما مرت قبلاتي!!
..
فأديري مسمعكي نحوي
و استمعي حين أقول بأن الحبَّ حبيبةَ قلبي يملؤني
و استمعي حين أغني كالعاشقِ أغنية الحزنِ
و دعي أطرافكي تبحثني
و دعي عينيكي تنظرني
و هَبي مبسمكي لشفاتي
و أعيدي لي بعضَ حياتي
فأنا للتوِّ صعدت من اليمِّ و كنت غريقاً
فضعي فمك الحلو علىَّ
أعطيني أنفاسكِ أنتي
أعطيني أنفاسكِ أنتي
كي يحيى بعض من نفَسِكِ فيني
و دعيني
..
فوقَ جسدكي
مر الماءُ
و مرت رائحة الوردُ
و مر الوردُ
و قلبي يتضائل يومياً
من بُعديَ سيدتي عنكي
فأفكرُ كيف أعانقكي
و أفكرُ كيف أداعبكي
أتساءل من أي شفاةٍ يا غانيتي
سوف أباشرُ بالتقبيلِ و بالتهويلْ
في ليلٍ حلوٍ و طويلْ
أم ماذا أفعل حين أرى كتفيكي ارتخيا
من تحت ضياءِ القنديلْ!
يا عصفورة حبٍّ طارت للحرية في سجني
و رأتْ أن جمالَ يديها
سيكون بديعاً في حظني!
سأكررها إني رجل أعشق أنثايَ
و لا رجلٌ مثليَ أبداً
سيكون لكي مثليَ أبداً
فالحب فنونٌ أتقنها..
أنتي صُحفي
أنتي أوراق الشعر إذا كنت أنا الأقلامْ
أنتي لوحاتُ الرسامْ
أنا الألوان سأملؤكي
،،
لن أترككي بيضاء كجدران المنزل
لن أترككي خاويةَ المظهر لن أفعل
سأكون لكي
سأسطركي.. شعرا، نثرا، رسما، صورا و أقبلكي
..
..
سيدتي
في صفحاتكِ
في حجراتكِ
في طرقاتكِ
سيمر فؤادي يوما ما
سأسطر قصة عشقي فيكْ
و أعيش قريراً.. في ثغركِ أتوسدُ، أشربُ شفتيكْ
و أراكي جسداً ضمآناً ..و ترين فؤادي يرويكْ
...
....
..
حسان
لله درك سيدي
ردحذفكيف تثير النداءات في محرابها
وكيف تريق النور تحت أقدامها
وكيف تطوق بالحرف غصنها الغض
رفقاً بالقارورة
رفقاً بالقارورة سيدي
تتلاعب بلأحرف كيفما شئت ..!
ردحذفحتى أصبحت طوعاً لك في رسم غوايات فاخرة
اللهم أسكن حلمه النور
تبجيل
ما أروعك
ردحذفكلماتك مُعتقة بجمال لا ينتهي
دمت للكلمة بوصلة
تهتدي بها قبائل القراء بصحراء القراءة
"فصحوتي من نومكِ دوني
ردحذفو مضيتي في دربكِ دوني
و رأيت العالم من دوني
دون عيوني"
اطربتني هذه القصيده كثيرا
تبقى كما أنت ياحسان :)
دمت بود
متمردة..
ردحذفهي مجرد محاولة، و صرخة في ناقوس الحب،
و تعلق في قارب النجاة و الأمل..
..
سأحاول الرفق ، و لكن ليس بالقارورة ، سأحاول الرفق بي أولا :)
...
دمت بخير
و منورة
المحبرة..
ردحذفآمين يا رب، الله يسمع منك يا أختي..
،،
و أخشى أن الحروف هي التي أجبرتني على الإنصياع لها!
..
وجودك ترك حبرا هنا !
أنثى من حرير..
ردحذفبوصلة التوت :)
أهلا بك سيدتي سعيد بأنها أعجبتك..
دمت بالقرب
عهد..
ردحذفأفتخر بإطرابي لمسمعك و لعينك :)
..
ألفت وجودك يا سيدتي هنا،
فابقي كما أنتي..بالقرب
دمتي بخير سيدتي
كلماتك دوماً عميقة
ردحذفوتغوص في التفاصيل
كأنها حكاية من فصول
لا أقول إلا أبدعت في نسج الرداء
تحايا
خشيتُ على نفسي هنا يا حسان
ردحذففالجمالُ كان مركزاً (f)
الغدوف..
ردحذفسلم وجودك سيدتي هنا..
دمت بالقرب
...
...
جرحني و راح..
:)
شاكر إعجابك هنا و أخلي مسؤوليتي عن عواقب حروفي !!
دمتي بخير
إنك ماهر في تلوين الكلمات.. وبارع في تشكيل الحرف وتحميله قوة الصدح بما تخلقه من خيال تعرج به إلى سدرة منتهى الحبيبة، حقيقة وجدت هنا إنطلاقة متحررة مفعمة بربيع الحب الزاهر...
ردحذفأسلوبك فراشات ترفرف حول عيون الحبيبة، وتغريد بلابل ممزوج بهديل الحمام لإرضاء مسامع تلك الأنثى التي تسكنك.
تحيتي لك حسان.