لمن يمر هنا

عند دخولك مخطوطتي، فاعلم أن تاريخ التدوينات لا يعني شيئا أبدا هنا.. هن بنات أفكاري لا يشبن أبدا.. فلك الحق بالتسكع كيفما تشاء..

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

تساؤلات فؤاد، و ألم انتظار



من هي حبيبتي
يسائلني فؤادي عنها
و عن حسنها
وعن صور نسيتها مذ فارقت عينيها
يسائلني عن شعرها القصير
عن وجهها المقمر الهادئ
فكأنه بدر الدجى حتى إذا انسدل شعرها عليه
أضحى هلالا!َ
يسائلني فؤادي عن بسمتها الطفولية الساحرة
عن خدها الذي يفضح ابتسامتها قبل أن تضحك!
عن مشيتها المميزة
عن خُيلائها و حيائها المتناقضين!
يسائلني فؤادي
عن لون بشرتها
الرملي الهادئ
عن شاطئ فؤادها المرهف
البهيج
يسائلني فؤادي عنها
و عن قلبها
و عن حبها
و عن شِعرها الذي لا تستطيع كتابته
و يؤمن أنها أبلغ من كل شعراء الأرض حين تعشق!
و يستمر فؤادي بالسؤال و يلسعني بالسؤال
و يخدشني بالسؤال
و يقتلني بالسؤال
عنها
و عن عيونها
عنها
و عن ضنونها
عنها
و عن مجونها
و في كل مرة أجيبه بما أعرف
وما أتوقع و ما أبصر!
حتى إذا انتهى بعد ذكري لجمالها
و حبها و حنانها..
يسألني يائسا:
أنثى بهذه الوصوف هل تعشق رجلا مثلك؟!
فأجيبه متنهدا..
لا أدري
لا أدري
لا أدري
...
...
حسان
..
..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حروفك هنا ، هي مجرد فصل آخر من فصول هذه المخطوطة ، لا يستغنى عنه ..