لمن يمر هنا

عند دخولك مخطوطتي، فاعلم أن تاريخ التدوينات لا يعني شيئا أبدا هنا.. هن بنات أفكاري لا يشبن أبدا.. فلك الحق بالتسكع كيفما تشاء..

الثلاثاء، 19 يناير 2010

حديقتك السرية!


كتبت ما كتبت هنا ، تعليقا و ردا على أفكار و وسوسات بعض الناس و خاصة الفتيات، حين يفكرون بالجمال و "يوسوسون" بأنفسهم و يقارنون جمالهم بجمال غيرهم و قد تحبط بعضهن
من نفسها و تكرهها و تتمنى لو أنها شخص آخر، و تقول "أنا مو حلوة و أنا محد يبيني وأنا و أنا إلخ"...
و لكني أرى أن لكل بنت و لكل شخص جمالا من جهة معينة و بطريقة معينة ، سميت تلك الجهة "الحديقة السرية" فلكل أنثى حديقتها السرية اللتي يسرح فيها عشيقها اللذي أحبها لذاتها و لحديقتها تلك..
أنا لا أنكر الجمال أبدا بل بالعكس أنا أتمنى بنتا جميلة كما أراها و بأي طريقة أبصر ذاك الجمال.. و هناك مساوئ تغطي على محاسن و محاسن
تغطي على مساوئ! "يعني سالفة طويلة"...:)
،،
خلاصة الموضوع أن لكل بنت حديقتها السرية التي تخبئ جمالها فيها..
أهدي خاطرتي هذه لكل أنِثى إهتز إيمانها بنفسها سواء لتعليق من أحد السفهاء أو من فكرة عبرت رأسها سهوا، و لكل أنثى أخطأت ظنها و حسبت أن حديقتها السرية هو جمالها الخارجي فقط،، ونسفت روحها و نفسها و تعاملها ونسفت جميع الإناث الباقيات!! فأصبحت كتمثال و "منكان" جميل المظهر و لا يفقه شيئا..
(إلا من رحم ربي)..
دمتم كحدائقكم طاهرين دوما..
.......
حديقتك السرية
.......

بحديقتكِ السرية

بنتٌ بملامحَ غجرية

بنتٌ بعيونٍ من عنبٍ

و ضفائرِ قمحٍ ذهبية

شفتاها طيف قطبيٌّ

يغشاه رحيق مختومٌ

و لعابٌ سال على عجلٍ

من بَسمةِ غُنْجٍ عسليةْ

..

بحديقتك السرية

بنتٌ تشبهها الحورية

نهداها خوخ شاميٌّ

و بخارى

و فواكهُ أخرى منسية!

كتفاها خُلقا من زهرٍ

و خمائل وردٍ وردية

كفاها عَجَبٌ و عُجابٌ

و أناملها حبرٌ يزهو

بالشعر و "بالرومانسية"

ساقاها إن تسأل عنها

أوتار كمانٍ و موسيقى

من آلة عزف وترية!

..

بحديقتكِ السرية

بنتٌ كملاك فتانٍ

نظرتها نظرة جِنية

جائعةٌ للحبِّ و عطشى

للقُبلاتِ و للمساتِ

و للهمساتِ الوجدانية

تنصبُّ بعنف في ولهٍ

تصرخُ ترعدُ

تبرقُ تهطلُ

مثل الغابات المطرية!

..

بحديقتك سرية

سيدةٌ بيضاء وفية

تعشق من يملؤها عشقا

و تكون له نِعْمَ الحبُ و نِعمَ السترُ

و نِعْمَ الزوجةُ و المعشوقةُ

و العاشقةُ الصبيانية

تتغنجُ إذْ أقبلَ حباً

تتماسك إذْ أقبل وهناً

و تقول حبيبي لا تحزن

فأنا حية!

..

بحديقتك السرية

سيدةٌّ حمراءُ قوية

تقهر من يملؤها قهراً

تبعد من يملؤها بعداً

تنفي تطردْ

تقسو تبردْ

تثبت عزتها إن شاءت

و تسير بروح مَلكيَّة

..

سيدتي .. هذي أمالي

أن ألقاكي.. في ليلة حب قمرية

و أذوق ثماركِ يا عشقي

لا أخشى أبدا من أحدٍ

و أبيت الليلةَ مضطجعا..

بحديقتك السرية

..

..

حسان

هناك 18 تعليقًا:

  1. تحيه طيبه اخي الكريم

    اعجز عن تعبيري عن مدى روعه مدونتك

    جمال الفتاه صدقني لا قيمه له بدون ان تشعر به

    ولن تشعر به تلك الفاتنه بدون عيون تفتن بها

    وتشبع رغبتها في الغرور بنفسها

    ولو علم الرجل كم تبحث المراءه عن هذه الكلمه

    ومدى تأثيرها عليها لقالها لها صباحا ومساء

    الانثى التي تشعر بجمالها تجدها رقيقه وناعمه

    وحنونه وقلبها ابيض وتحب الخير ...ارأيت اخي الكريم

    ماذا تفعل الكلمه من الحبيب

    وعندما نجد انثى فضه وصوتها عالي وتحب النقاش الغير مجدي وتصيد بالمويه العكره

    ابحث عن السبب

    فخلف كل امراءه فقدت انوثتها ورقتها رجل عظيم :)

    القصيده جدا معبره

    واستوقفتني هالابيات


    بحديقتك سرية

    سيدةٌ بيضاء وفية

    تعشق من يملؤها عشقا

    و تكون له نِعْمَ الحبُ و نِعمَ السترُ

    و نِعْمَ الزوجةُ و المعشوقةُ

    و العاشقةُ الصبيانية

    تتغنجُ إذْ أقبلَ حباً

    تتماسك إذْ أقبل وهناً

    و تقول حبيبي لا تحزن

    فأنا حية!



    يالله ما اجمل الحب

    وكيف يزداد جماله اذا كان الحبيب زوجا محب

    اتمنى لك المزيد من التألق

    تحيتي لك

    ردحذف
  2. تصاوير تشي بالجمال ..
    تتساقط ك أنغامٍ عذبة ..
    يتراقص منها الحب ..
    فجعلني ابتسمـ .. :)

    ،

    أما عن الفكرة فلن اثرثر كثيراً ..
    كل أنثى جميلة ..
    و لكن هُناك أناث لايجدن ابراز جمالهمن ..!

    غمرني بالجمال حرفك ..
    عن أخري غمرني بالجمال ..

    ردحذف
  3. حسّان ..
    تشبكُ ضادُك في جديلتِي الكلمِة ..
    مُحترف .. وفاتنٌ في وصفها ..

    تُجيدُ القفزَ على جسَدِها بخفةةة
    هذا ما أدركت ..

    سيّدي الرّائِع ..
    كُن بخير

    ردحذف
  4. الأخ الفاضل :: حسان الأنصاري ::
    صباحك ورد
    وبعد

    همسة ولفتة رائعة وموفقة

    فعلاً .. لكل منا حديقته الخاصة .. أو السرية كما أحببت تسميتها ..

    أشكرك على إمتاعنا بحرفك

    أحلى الأماني

    ردحذف
  5. مهاجرة..
    شاكر لإعجابك مخطوطتي هنا..
    ..
    و أوافقك الرأي تماما فإذا لم يظهر الحبيب إعجابه بحبيبته فلن تحس بحمالها و حبه لها..
    و لم أوافقك عندما قلتي أن وراء كل أنثى فقدت أنوثتها رجل! و لا أنفيه تماما لكن بعض الإناث يطغى عليهم الكبر بشكل غير عادي مما يقتلها في نظري و يدفنها وهي حية.. :(
    ..
    حط الله رحالك سيدتي في قلب من يحبك.
    دمت بخير
    ....
    ....
    المحبرة..
    أو أيتها "المغمورة" :)
    نعم فكل اأنثى جميلة إن آمنت بنفسها و عرفت موضع جمالها و أبرزته لخليلها،،
    كوني ممن يظهرون جمالهم و يعرفون مواضع قوتهم.. :)
    دمت

    ردحذف
  6. أختي هدولا..
    ..
    فقط محاولات للتعمل القفز ، بغيابها.. سيدتي! فليس هناك ما أقفز عليه حقيقة ، فهي ليست سوى اضغاث أحلام!!
    بانتظار أن تصحوا و تصبح حقيقة :)
    ..
    كوني كذلك بخير
    ...
    ...
    أستاذ محمد..
    صباحك بستان!!
    أسعدني أنها أعجبتك سيدي
    ..
    دمت بالقرب هنا..
    :)

    ردحذف
  7. حسان الانصاري ....

    حقا انها مدونة تستحق المتابعة و الاهتمام
    فيا له من ترتيب و تنظيم و روعة مواضيع و جمال كلمات و ابداع كاتب و دهشة قارئ

    كلها تدل على صاحبها حسان الانصاري

    حقا كلماتك رائعة و يشرفني ان تكون هذه زيارتي الاول و اعدك بانها لن تكون الاخيرة باذن الله

    تقبل مروري

    مع خالص تحياتي و تقديري لشخصك الكريم

    ردحذف
  8. جميل ما كتبت وروعة ماوضعت في احلى فقراتك المبرزة للجمال الانثوي تدقيق في صميم الحدائق الغنائة قد ابدعت
    املين لك دوام الصحة والعافية
    وبارك الله فيك ووفقك الله
    ومنتظرين جديدك الذي ليس له حدود

    ردحذف
  9. أختي مها..
    مسرور لأنها أعجبتك..
    و شاكر متابعتك
    ..
    دام قلبك..
    ..
    ..
    ..
    عبدالله
    مشكور عزيزي
    و سأكون أنا بانتظار جديدي أيضا!!!
    :)

    ردحذف
  10. جميل وصفك مكامن جاذبية المرأة بحديقة سريه
    راق لي الوصف ... هي بالفعل حديقة
    والأنثى الذكية من اجادت الحفاظ علىها ...
    دمت مبدع

    ردحذف
  11. الله الله .. ما أجمل ما كتبت!

    وما أجمل تلك التسمية التي ابتكرتها "الحديقة السرية", فهي حقا كذلك, ولكل أنثى حديقة كذلك ..
    إن لم تكن بالجمال, فبالمال أو الأخلاق أو النسب !

    تحياتي

    ردحذف
  12. الأستاذة هيفاء..
    سرني أنها راقت لكِ..
    دمت بالقرب..
    ...
    ...
    الأخ عائض الأكلبي..
    عذرا سيدي مجرد توضيح أنا لا أعتبر المال جمالا للمرأة و لآ أعتبره ميزة قد أعجب بالأنثى لأجلها.. بل أعتبر من يعجب بالأنثى لأجل مالها أنه ماديٌ بحت و لا يعرف قيمة تلك الأنثى فأنا يا سيدي أعتز "بصرفي" على أنثاي و أعتبره نوع من الرجولة و الحماية و الحب ..و أيضا لست أعني بالحديقة السرية نسبها!!
    أوافقك فقط بشأن أخلاقها..
    و قصدي هنا هو نفس الأنثى و ذاتها الجميلة و حتى جمالها الخارجي الذي حين يقترن مع جمالها الداخلي يشكل سمفونية هادئة جامحة!!
    و كل أنثى يا سيدي جميلة حتى و إن اعتبرها الآخرون غير ذلك ، و هي التي تثبت ذلك باكتشافها لمكامن الجمال المخبأة بها "حديقتها السرية" و حبيبها هو الذي يرى ذلك الجمال و يضرب كلام الناس عرض الحائط :)
    ..
    دمت بخير سيدي :)

    ردحذف
  13. بحديقتك السريه ~

    ( لم تشأ إلا أن تنير الدرب لها .. )

    هي موجودة بالأساس
    لكنها قد تكون متوارية عن النفس

    رسمتها كما تشـاء
    لونتهـا بأبهى الألـوآن ..


    بعد ذلك
    تجعل من الفتاة اميـرة
    تسكنها وتكاد تؤمن بها


    حقاً كلمات رائعـة ..

    دمت بحب

    ..{ طهر

    ردحذف
  14. طهر أنا لست "أكاد" بل أنا أؤمن بها ..
    و هي كما قلتي، "أميرة"..
    أنوثتها تاج من ذهب "الطهر" مطُعم بألماس العشق المشبع بأحجار الوفاء الكريمة !
    ..
    دمتي كما أنتي .. مجرد طهر :)

    ردحذف
  15. قبل قليل ابتسمت !!
    والآن اشعر برغبه بالبكاء =(

    هل مشاعري مضطربه لاضطراب حبي ! ام لكلماتك دور أكبر !!

    آآه كم اشتقت اليه =(

    ...

    لم استطع التوقف من تكرار القرائه !!
    ابحرت معها لبعيد بعيد بعيييييد جداً

    حتى قرر احساسي ان لا يكتب كي لا يقتل !


    حسآن ..
    هل تهوى القرائه لنزار ؟
    صدقني ..
    ليس لنزار الحق بأن يستمر بامتلاك لقب شاعر المرأه وانت هنا !!

    كم أدمنتُ نزار .. وها أنا بدأت اُدمن كلماتك ايضاً !


    ...

    ربي يسعدك (F)

    ردحذف
  16. Nour
    لماذا البكاء سيدتي ؟!
    سعيد لأنها أعجبتك..
    ..
    و بالنسبة للنزار فله الفضل بعد الله في انطلاق قلمي..
    و ما زلت أجن عند قراءة أشعاره و كأنني في كل مرة أقرؤها للمرة الأولى!!
    ..
    و بالنسبة لشاعر المرأة
    فالنزار تفوق علي بأن كان لديه امرأة على خلافي!!
    و لكن حين أجد سيدتي و أطبق أشعاري حرفيا عليها عندها سيولد عصر شعري جديد لدي!
    و لست أعلم إلى أي مدى ستصل الأضرار عندها!
    ..
    دمت بخير :)

    ردحذف
  17. للأنثى حيز كبير عندك !

    جميل ما قرأته هنا عن الحديقة السرية و غيرها من التدوينات ..

    ردحذف
  18. aisha salloum
    ..
    الأنثى هي أختي و أمي و قريبا زوجتي بإذن الله..
    فكيف لا أترك لها حيزا و أنا أريد أنن تترك لي حيزا عندها :)
    شاكر مرورك سيدتي
    :)

    ردحذف

حروفك هنا ، هي مجرد فصل آخر من فصول هذه المخطوطة ، لا يستغنى عنه ..