لمن يمر هنا

عند دخولك مخطوطتي، فاعلم أن تاريخ التدوينات لا يعني شيئا أبدا هنا.. هن بنات أفكاري لا يشبن أبدا.. فلك الحق بالتسكع كيفما تشاء..

الأحد، 10 يناير 2010

هناك تمنيتك..

سويعات قضيتها مستلقٍ على سقف سيارتي فوق رمال شاطيء البحر "بقرب كورنيش الخبر"، في ليلة ظلماء باردة. يؤانسني ضوء الشارع البعيد و نجومٌ تنظر إلي ببلاهة! صوت الماء الناعس يتسلل عبر سماعات "الآيبود" المنغرسة في أذنَيْ! و قطع "جالكسي" تحول بيني و بين فهم ما يهمس هذا الأخير! ، أفكار تطن في رأسي وتساؤلات حلت مكان الناموس الذي لم يظهر تلك الليلة على غير عادته! أضواء مركباتٍ تحوم بالجوار و كأنها حشرات الليل المضيئة تبحث عن ملجأْ ، ضوضاء أسماك صغيرة تداعب سطح الماء بعد أن تمكنت من ترك فراشها بحثا عن حورية الأسنان المزعومة!! وميض الجسر المتلاشي في عمق الخليج يشبه عملاقا غافيا على صفحة المياه اللتي ألفت وجوده.. هناك أمام أنظار النجوم و تحت رحمة البرد و الظلمة و قرب المارد المستلقي على البحر و بجانب الأسماك المزعجة! هناك أردت أن تكوني معي فوق سقف السيارة تتشاركين معي سماعة "الآيبود" و قطع "الجالكسي" و علبة "السن توب" الوحيدة! و تستمعين لضوضاء المكان الممتعه بهدوئها و بوقتها المتأخر ، هناك و فقط هناك تمنيتك..
..
ليلة يوم الأحد
10\1\2010
..
حسان

هناك 13 تعليقًا:

  1. مميز يا أنت بوصفك للمكان وبأسلوبك

    دمت متميز

    في حفظ الرحمن

    ردحذف
  2. وصف شفاف اكاد ان اراك منه واشم رائحة البحر من خلاله
    والاجمل كان الوصف دقيقا دون اي تحسينات لشكل وادوات الكلمة
    مما اعطاها صدقاً واضحاً وضوح الشمس
    احسنت

    ردحذف
  3. وصفك رائع

    حيث تجعل القاريء يرى المشهد بمخيلته بوضوح

    اتمنى لك ليالِ سعيدة ..



    ,,

    بشوق لجديدك

    ردحذف
  4. أختي منى..
    ..
    شاكر لك إعجابك ها..
    دمت بالقرب
    ..
    ..

    ردحذف
  5. أستاذة هيفاء..
    ..
    بشفافية ذلك المكان سيدتي..
    و بشفافية نلك اللسويعات..
    و برائحة البحر القوية في ذاك الشاطئ!
    ..
    تحياتي

    ردحذف
  6. ღ White Rose ღ
    ..
    محاولة لإحظار المكان للمخيلة،، و مجرد طريقة أخرى لطرد شبح العزلة البغيض..
    و دعوة لقاء و دعاء بألا تطول وحدتي..
    أتمنى لك المثل .. ليال سعيدة..

    ردحذف
  7. رسم فاق الخيال و تسلل للذهن بخفة ..
    لـِ أشاهد ذاك المبعثر بين أكوام الظلام ..
    باحثاً عن يد حانية تضمُ شتاته ..!
    أُسكنت الفرح ..

    ردحذف
  8. المحبرة..
    و ما يزال سيدتي و ما يزال..
    دمت هاهنا..
    ..
    و أسكنت أنتي كذلك

    ردحذف
  9. الأخ الفاضل :: حسان الأنصاري ::
    بعد التحية

    هههه

    "هناك أردت أن تكوني معي فوق سقف السيارة تتشاركين معي سماعة "الآيبود" و قطع "الجالكسي" و علبة "السن توب" الوحيدة!"

    جميل هذا المقطع ^_^

    دمت فنانا

    ردحذف
  10. الأستاذ محمد..
    يا سيدي الوحدة تفعل الأفاعييل!!
    لكن "لك الله يا لطفي" ما عندك أحد...:)
    ..
    دمت بالقرب

    ردحذف
  11. والله وصف في ابدع المخيلة التي لديك مشالله تبارك الرحمن
    لن تكون بعيدة صدقني وقريبة هي

    اسال الله ان يسعدك اينما كنت
    وبارك الله فيك ووفقك الله
    دمت بود ^_^

    ردحذف
  12. من فوق سريري شعرت بنسمة الهواء البارد
    وكأنها تجبرني على الالتفات يساري
    فإذا بك هناك من بعيد .. تجلس وحيداً !
    لا أراك جيدا لكني رأيت عيناك تنظر نحو اللا نهايه .. نحو الفراغ !!!

    جميلٌ وصفك وجميله تلك اللحظه ... ليتها كانت معك لتكون أسعد .. وبدل ان تنظر نحو البحر تتسلل نظراتك الشقيه نحوها بكل صمت !

    ..

    يا أنتي كوني بقربه دائماً .. فهو يستحقك (L)
    .
    .
    متآبعه =$

    ردحذف
  13. Nour
    ..
    سأستمر في النظر إ لى البحر حتى إشعار آخر!!
    لكني سأسرتق النظر حولي على عن أجدها بالقرب مني؟!
    "هذيان" أو "وسوسة"!
    دمت بخير

    ردحذف

حروفك هنا ، هي مجرد فصل آخر من فصول هذه المخطوطة ، لا يستغنى عنه ..