لمن يمر هنا

عند دخولك مخطوطتي، فاعلم أن تاريخ التدوينات لا يعني شيئا أبدا هنا.. هن بنات أفكاري لا يشبن أبدا.. فلك الحق بالتسكع كيفما تشاء..

الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

الأنثى


الأنثى

..

..

الأنثى

ذلك المخلوق الرائع

تلك الشفافة العميقة

تلك الورقة الطاهرة على بحر الرجل المتلاطم

ذلك الوهج الوردي الهاديء

المشبع بالرائحة الأنثوية

التي كم أحبها

كم أعشقها

كم أراها عالما متعاليا بنعومته اللامتناهية

بأبعاده الرقيقة

و ألوانه المفعمه

...

قلب مخملي أحمر زاه

وعيون حادة ، تشع سحرا ونعومة

شعرهها بألوانه الغامقة المتعددة

ليل و أضواء قطبية

...

لون شفاهها توتي

عديم الطعم لذيذ

و كأنه من خمر الجنة

لا يحرم شربه

...

عنقها الفاخر

ونحرها المحدود بنهديها المتوردين

و كأنه إشارة بدء

وسهم إلى أسفل الجسد

نظراتها الطفولية العطشى

دليل حب

ورغبة روح و صمت طال عليها

خصرها و وسطها

الناعم المتنمر

كمان حين أكتب عليه أشعار العشق

الماجنة

لتبدأ حنجرتها الأنثوية العزف

ويستمر اللسان في نسج

ما يعجز البيان عن نسجه

ليتساقط الرجل

مستسلما لجبروت سيدته

حين تكشر عن مخالبها المخبأة

يقبل يعبث يهوي

يخر بين يديها

أي سلطة تلك أي عظمة

...

ساقها قصب سكر

يظهر قلبها الحلو

...

الأنثى

روح حريرية و مرآة ترى روحك عبرها

إن تكسرها ستفقد نفسك

...

صوتها العميق

النافذ من روحها المخملية

وكأنه تبريكة للرجل

من نزواته المتقلبة

..

كم أود لقاءها

..

حسان

..

قد يخالفني الكثير من الرجال هنا

و لكن إن كانت عزتهم في علوهم على نسائهم

فهم ليسوا برجال أصلا . بل إنهم كطفل خائف يثبت قوته على إمرأته

و هو ليس لدى الناس بشيء..

..

و كما قال نزار عندما نهره الناهرون عن أشعاره

"إنما أنتم تخافون على نسائكم مني بعدما أن لم يجدن معنى الحب عندكم و ذلك ليس ذنبي".. أو كما قال!

..

و قد صدق

..

:)

هناك تعليقان (2):

  1. رائع هو نزار لكن الاروع هو حسان
    لأنه جاء في عصر عادت فيه الجاهليه ومازال هو صامد
    لن اعلق كثيرا
    لكن كيف ستراني وانا اقف لأصفق لك

    ردحذف
  2. Ahad
    ..
    يبدو أنه سينطبق علي قول الشاعر.. "و كم علمته نظم القوافي..."!!!
    و شاكر لتصفيقك هنا :)
    ..
    دمت في الجوار

    ردحذف

حروفك هنا ، هي مجرد فصل آخر من فصول هذه المخطوطة ، لا يستغنى عنه ..