..
ألم تسمعين؟!..
عن الحب في زمن الميتين؟!
ألم تسمعينَ عنِ الخائنين؟!
عن الناكرين
عن الكاذبين؟
عن العابثين في خبايا السنين!
ألم تعلمين؟!
بأن الدنا هاهنا غابة
و حولك وحش و مستذئبين!
و أن الوفاء بها قصة
و أسطورة قد تلاشت لحين!
و ما من حنين!
فألوان دنياك مغمورة
بطمي و حقد
و بؤس و طين!
ولا لست أعلم أو تعلمين!
إذا ما افترقنا و عشنا سنين
إذا مافترقنا و سيق الفؤاد لغير هوانا
و غير الحنين
و قابلت بعدكِ أخرى
و ليس كمثلكِ أخرى
و قابلت بعدي آخرً
و ليس كمثلي غيري آخرٌ
ترى هل سأغرق في وحلها؟!
و هل في وُحُولِهِ قد تغرقين؟!
فلا لست أعلم عنها حديثا
و أنت كذلك لا تعلمين!
إذا كان هذا يحبك أصلا
و إن كان يفقه معنى الشعور
و معنى الحبور
و معنى الكتابة و العاشقين!؟
و هل يا ترى سوف نبقى صغارا
و عصفورتانٍ تحب الطنين!
و هل سنحقق أحلامنا
و ننسى البكاء و ننسى الأنين
ولا لست أعلم أو تعلمين!
..
فسيدتي
جئتكي هاهنا
أبلغكي الحب قبل العناء
أسائلكي تلك أقدارنا؟!
أبلغكي قد أتيت هنا
لأطعمكي من حنايا الهنا
و أشربك من فؤادي الرحيق
كنحلة حب و عشق أنا
كمنبع شعرٍ على كفكي
بكل صباح و قبل المنام
أغني لكي
و أنتي بحضني أهدهدكي
كطفلة ورد تريد الأمان
تريد الحنان
تريد المبيت بهذا الزمان
..
حبيبة روحي
فقولي نعم
أجل يا حبيبة قولي نعم!
و وعد بأني سأحيى لكِ
و أغدوا لكِ
عشيقا يحقق أحلامكِ
و يزهو بكِ
..
فقولي نعم
....
....
حسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حروفك هنا ، هي مجرد فصل آخر من فصول هذه المخطوطة ، لا يستغنى عنه ..