لمن يمر هنا

عند دخولك مخطوطتي، فاعلم أن تاريخ التدوينات لا يعني شيئا أبدا هنا.. هن بنات أفكاري لا يشبن أبدا.. فلك الحق بالتسكع كيفما تشاء..

الأربعاء، 14 أكتوبر 2009

عرائس الزيتون

من أى بابٍ يا حبيبة أدخلُ

ومن المداخل بات يخلو المنزلُ

من أي باب سوف أشرع بالهوى

و جميع أبواب المدينة تقفلُ

من أي باٍب يا حبيبة خبري

أم أن وصلك بالمحالِ مكبلُ

أم يا ترى هل قُدِّرت آجالنا

فجميعنا نفنى و لا نتقابلُ

قولي بربك مالسبيل حبيبتي

فالشوق يجرح يا خليل و يقتلُ

و بعاد عينك بات يبكي مقلتي

قهرا و يسلب بسمتي و يعطلُ

إني أنام الليل أحلم أننا

عدنا رفاقا نرتمي و نقبلُ

إنى أرى أني أراك صدفةً

و عرائس الزيتون تسقط تهطلُ

و خدودك تحمر ملئ حيائها

و البسمة الخجلى عليها تنزلُ

فأقوم أجمع ما هوى من عينك

و أداعب الزيتون إذ يتدللُ

ويرى جميع الكون حبي جهرةً

ويرونكي قربي أهيم أقبلُ

إني لأعلن أنك أرضي ولن

أخشى الملام ولست أخشى أقتلُ

أني لأعلن أنك قدسي ولن

أرضى مساومة الجراح و أثملُ

ءأبيع قلبك كيف أجرؤ أن أرى

معشوقتي صرعى تأن تنكلُ

القدس داري ، مقدسيٌّ وجهتي

و المسجد الأقصى و وحي منزل

الوعد قادم يا حبيبة فاصبري

و النصر آت لا محالة يقبل

الحب يعمي عاشقا يزهو به

و أنا رأيت طريقك يتذلل

الحب ميراث ورثنا وزره

و أراه قانونا به نتعلل

و سيثبت العشاق أناَّ أمة

بالحب نمضي نحوك ونواصل

..

حسان

هناك 3 تعليقات:

  1. كلمات رائعة حسان :)
    ومعاني كبيرة ، شكرا لك ..

    ردحذف
  2. رائعة . رائعة . رائعة ..
    تحياتي

    ردحذف
  3. عزام
    سلمت وسلمت القدس
    شكرا
    ..
    "غير معرف"
    شاكر لرأيك
    برغم جهلي بكونك
    شكرا

    ردحذف

حروفك هنا ، هي مجرد فصل آخر من فصول هذه المخطوطة ، لا يستغنى عنه ..