السلامُ عليكم و رحمة الله و بركاته
..
..
في الحبِّ تفضحُنا العيونُ قبل اللسانْ
و نبضُ القلبِ قبلَ لمسِ البنانْ
في الحبِّ تصبحُ الكلماتُ حضناً
و تغدوا القصائدُ قبلاً تعانقُ الشفاهَ و الأحضانْ
في الحبِّ يصبحُ الإنسانُ قبلَ أن يكون أي شيء آخر.. إنسانْ
....
أترككم مع اعتراف عاشق
.......
.......
(أحبك)
..
بكلِّ اللغاتِ أحبك
و كل اللغات إذا ما رأتكِ، تقولُ أحبك
و كل الزهورِ إذا ما تراءت لها في السماء سحابةُ حسنكِ قالت: أحبك
..
أحبك
و من لا يحبُّ الجمالَ؟
و من لا يحبُّ عيونُ الكمالِ
إذا جاوزَ الحسنُ فيها الكمالَ
أحبكِ لا أستطيعُ التفاتاً
و دونكِ لا أستطيعُ احتمالا
..
أحبكِ بستان حسنٍ
و أدغالَ عشقٍ
و جنة حبْ
أذوقُ بها من صنوف الفواكهِ ما أشتهي
فأقطفُ في الصبح قبلةَ توتٍ
و عنقود جيدٍ
و رمانَ خدْ
تٌعاندني إن رنوت إليها
وتهوي إليَّ بلا أيِّ جهْدْ
..
أحبكِ في رقرقاتِ المطرْ
إذا اختلط الدمعُ بالقبلاتْ
و أيقنتُ أني قبل لقائكِ ما كنتُ حياًّ
و في شفتيكِ وجدتُ الحياة
..
أحبكِ عند انتصافِ الليالي
إذا طلعَ النهدُ من خدرهِ
و أعلنَ ثورة جنس النساءِ على أرضهِ
ليسقط حكميَ و أهوي أسيراً
مطيعاً لحسنكِ في حكمهِ
..
أحبكِ أنثى
و هل في الوجود جمالٌ كأنثى؟
و هل في الوجودِ سوى أنتِ أنثى؟
أحبك قَوْلي..
و أبصرُ في الكونِ حبكِ حوْلي
ففي البحرِ ألقى على الموجِ شعركْ
و في شاطئ الرملِ ألمسُ كفك
و في نسمةَ الليل ريحكِ تأتي
كأنَّ النسيمَ و قبل الهبوبِ ترعرع عندك
أيا غصنَ بانٍ تمنى سحابُ اللقاءِ لقاءهْ
و أمطرَ في البعد شوقاً غزيراً
و أجزل ماءه
أحبكِ لا لستُ أخفي شعوري
و لا لستُ أخجلْ
أحبكِ في نبضِ شعري و نثري
ولا لستُ أخجلْ
أحبكِ في القلب حبٌّ جميلْ
و لا شيءَ أجملْ
..
..
حسان