السلامُ عليكم و رحمة الله و بركاته
..........
عودة
..
عائدٌ أحملُ عبقَ الشعرِ و أوتارَ القصيدة
عائدٌ أقبض من أثرِ الحبيبةِ عطراً
أنثرهُ على الحروف فتحيا نغماً
و ألحاناً سعيدة
...
...
................
مخملية الصوتْ
..
..
سمعتُ صوتها..
بدفئهِ، و حبهِ، بحسنهِ.. و حسنها..
سمعتُ صوتها..
لامستهُ، عانقتهُ، قبلتهُ، عشقتهُ.. عشقتها..
يا ويلَ مسمعي إذا تحدثت و أرسلت جنودها..
يا ويلها.. إذا سقطتُ عنوةً متيماً بغنجها..
مكبلاً بهمسها..
..
سمعتُ صوتها..
كأنه غمامةٌ تجوبُ أطرافَ الفؤادِ تمطرُ الهوى
و تنبتُ الحنينَ من أمطارها..
كأنهُ حمامةٌ تطيرُ تنشرُ السلامَ في الحشا
و تحفظُ العشقَ الذي قطعتهُ لقلبها..
..
لامستُ صوتها..
قطيفةٌ فاخرةٌ، حمراءُ من حيائها..
دافئةٌ عتيقةٌ أصيلةٌ في حبها..
..
يا مخملَ النسيج كيف يشبهُ الكلامُ ملمسكْ؟
و كيف يشبه الصوتُ الخجولُ دفء خامتكْ؟
و كيف يا نسيجُ تُلمسُ الأصوات؟
و كيف يصبحُ السماعُ للحديثِ كالغناء؟
و كيف يا نسيجُ تمطرُ السماء؟
من دونِ ما سحابةٍ و دونَ أي ماء؟
..
أجابني النسيجُ: ذاكَ صوتها
...
...
...
حسان