لمن يمر هنا
الاثنين، 31 مايو 2010
معنى الحرية..
السبت، 29 مايو 2010
الهلال..
السلام عليكم
عودة بعد انقطاع و فترة "نقاهة" في الرياض لمدة أسبوع بعد عملية جراحية في أسناني العلوية في الفك العلوي تحديدا، انتصر فيها مشرط الجراح و أنهت الصراع إبرة الخياطة التي ما زالت خيوطها تعانق أسناني حتى الثلاثاء القادم إنشاء الله (رح يفكونها) !!!
..
نرجع إلى الشعر و إهداء آخر لتلك السيدة المجهولة!
..
عجباً!
هتفتُ بداخلي
إذْ ما نظرتُ إلى الهلالِ بقلبهِ..
.. جوفٌ عجيبُ مكحلُ
فكأنه معشوقةٌ تغفو بحضنِ عشيقها
زادتْ جمالاً في خشونة كفِّهِ
فأبتْ سوى أنْ تستقي منْ حبه
أن تحتمي في روحهِ
أن ترتمي تدلَّلُ
و كأنهُ كفٌّ لأنثى تستحثُّ يدَ الظلامِ بروحها
فتلُمُّ ما يأتي إليها
و تعيدهُ نحوَ الدجى نوراً بها يتمثلُ
زاد السوادُ بها محاسنَ لونهِا
فغدت كمثلِ سفينةٍ بيضاءَ في كبِدِ الدجى
و البحر أسودُ حولها
فيزيدها ضوءاً عجيباً، كلما ازدادَ الظلامُ بهِ
و يزيدها حباًّ
كلما بدتْ المياهُ بقعرهِ تتجولُ
فتراهُ موجٌ يرتمي في حظنها
فتضنها خداًّ تلطخ لونهُ
بالكحلِ إذْ يتبللُ
أو شاطئٌ
عجز الجميع بلوغهُ
حفرت عليه يدُ الهوى..
أكل الزمانُ حدودهُ
فمضى يلمُّ فصولهُ
في قلبه متشكراً
خذْ يا زمانُ و اطعمِ العشاقَ مني
فإني..
..كلما أُكِلَتْ حدودي
كُلما أتهلَّلُ
ويحَ الهلالِ سبى فؤادي
ويح الظلامِ مع السوادِ بحضنهِ يتململُ
كفٌّ؟!..
ضياءٌ؟!..
شاطيءٌ و سفينةٌ؟!..
بحرٌ سوادٌ حالكٌ يتوسلُ!..
ذاك الجمالُ صديقتي
ذاك البهاءُ عشيقتي
إذ يلتقي لونانِ ما كتب الزمانُ لهم لقاءً..
غير أنَّ الحبَّ في أعماقهمْ يطغى على صفحاتهمْ
فترى السوادَ و إذْ يزيدُ..
..يزيدُ من لون البياض بقربه!
و يزيده نورا به يتجللُّ
..
غاب الهلال لبرهةٍ
غطته أجفانٌ.. ما رأيت جمالها في غيرها!!
حمَلَتْ رموشاً زاد فيها كُحُلُها!!
فإذا هلالي بؤبؤٌ
و سواده كحلٌ
و ماء العين من أطرافه يتجملُ!!
..
أدركت أني
مذْ بدأتُ قصيدتي يا زوجتي
في عينيكي أتأمَّلُ
...
....
حسان
السبت، 15 مايو 2010
على سطح القمر..
على سطحِ القمرْ..
خيال أرنبٍ بقربهِ جزرْ
أو لوحةٌ قديمةٌ بها مطرْ
بها بحرْ
بها عشيقةٌ تبكي و تنتظرْ
و تسألُ النجومَ حسرةً: هل فارسي ظهرْ؟!
هلاَّ أرشدتموهُ لي
هلاَّ أضأتمُ المدى حتى يرى مواجعي
حتى يرى خواطري
حتى يقول أنهُ يريد أن يمرْ
قولوا له أن هنا عشيقةً
عجيبةً غريبةً
تموتُ إن تحبْ
فالحبُّ عندها خطرْ
و العشقُ عندها خطرْ
حتى إذا حدثتَها
حتى إذا قبَّلتَها
حتى إذا لمستَ سهواً أذنها
ترى شررْ
ترى بها من رعشةِ المطرْ
كرعشةِ الأوراقِ و الشجرْ
كرعشة الخطرْ!
قولوا له بأنني ما زلتُ أنتظرْ
مازلت أشربُ المدى خلالهُ حتى أرى عيونهُ
حتى أُقبِّلَ الفتى الذي سيوقفُ الأسى عن خافقي و ينتصرْ
قولوا لهُ
بأن خافقي لهُ
بأن نبضتي لهُ
بأن كل ما بين يدِي لهُ لهُ
قولوا لهُ أحبهُ
قولوا له بأنني حلمتُ مرة بكفهِ تلمسني
تمر فوق دمعتي تمسحها
تمُرُّ تحت ساعدي تحملني
سمعتهُ يقولُ يا حبيبتي
يقولُ يا عشيقتي، أحبكي
يحبني؟!
لقد حلُمتُ أنه يحبني!
يعشقُني
يهيم بي، يضمني!
يسلُبني ملابسي،
يكشفُ من محاسني
حتى إذا خجلتُ من نظرتهِ..
بجسمهِ يسترني!
يملأني من عطفه بهمسةِ في أذني!
يغيضُ من يغيضني
يبعدُ من يبعدني
يفهمُني!
قولوا لهُ بأنني صحوتُ بعدها
كمثلِ ما تركتُني
و حيدةً غريبةً حزينةً
بقرب قمةِ القمرْ!
بقرب زفرةِ السهَرْ
و حيدةً أزفني
،
و صوتهُ في داخلي
مثل الصدى يحفظُني
"يحبني"
يحبني
يحبني
....
حسان
دوما أصدقاء..!
الأحد، 9 مايو 2010
I can't wait
السبت، 1 مايو 2010
من دوني!
في حجراتك مرَّ الفجرُ
و مر العطرُ
و مر اليسرُ
و لكن ما مر فؤادي!
في صفحاتكِ
مر الحرفُ،
و مر الحتفُ،
و مر الخوف
و لكن ما مرَّ مدادي!
في طرقاتكِ
مر الفلُّ
و مر الكلُّ
و لكن ما مر ودادي!
..
في حجراتك شع النورُ
يقول أفيقي سيدتي
و تبث تلابيبُ الليمونِ العطرَ
ليوقظَ حارستي
فصحوتي من نومكِ دوني
و مضيتي في دربكِ دوني
و رأيت العالم من دوني
دون عيوني
..
في صفحاتكِ عَشِقَ الحرف مغازلةَ-
الأفكارِ لينطقكي
فمضى يكتبُ، ينقشُ يرسمُ
يعبث فيني
يرسم حتفاً
ينطق حرفاً
يكتب أخطاراً تعنيني
فتناقض أحرفكي شعري
و تناقض أفكاركِ فكري
و مضيتي أيضاً من دوني
..
في طرقاتكِ
يمشي الفل كما الأشخاص
بقرب زروع الزيتونِ
و دموع سماءٍ تغشاكي
من مطرٍ حلوٍ و حنونِ
الحب بكي أوْ خلف قناعكِ يجذبني
يسبي حرفي يكتبُ حتفي
يتعنى حينَ يناجيني
فرجوتكَ لا تمشي دوني
و طلبت رحالكِ سيدتي
أن تبقى في قرب عيوني
كل حروفكِ
كل دموعكِ كل حياتكِ
قد مرت
يا سيدتي من دوني
فدعي لي بعض من وقتٍ
و دعي لي بعض الصفحاتِ بدفتركي.. كي أكتب شعري
و خذي نحري
و دعي منه صحائف شعركِ
أو صدري
..
..
في مسمعكي
مر اللحنُ
و مر الحزنُ
و مر الهمسُ
و لكن ما مرت أصواتي!
..
في عينيكِ
مرت ألوان
أو صورٌ
.. كل العالمُ
لكن ما مرت بسماتي!
..
في مبسمكي
مر الخوخُ
و مر التوتُ
و مر العنبُ
و لكن يا سيدتي الأولى
أبدا ما مرت قبلاتي!!
..
فأديري مسمعكي نحوي
و استمعي حين أقول بأن الحبَّ حبيبةَ قلبي يملؤني
و استمعي حين أغني كالعاشقِ أغنية الحزنِ
و دعي أطرافكي تبحثني
و دعي عينيكي تنظرني
و هَبي مبسمكي لشفاتي
و أعيدي لي بعضَ حياتي
فأنا للتوِّ صعدت من اليمِّ و كنت غريقاً
فضعي فمك الحلو علىَّ
أعطيني أنفاسكِ أنتي
أعطيني أنفاسكِ أنتي
كي يحيى بعض من نفَسِكِ فيني
و دعيني
..
فوقَ جسدكي
مر الماءُ
و مرت رائحة الوردُ
و مر الوردُ
و قلبي يتضائل يومياً
من بُعديَ سيدتي عنكي
فأفكرُ كيف أعانقكي
و أفكرُ كيف أداعبكي
أتساءل من أي شفاةٍ يا غانيتي
سوف أباشرُ بالتقبيلِ و بالتهويلْ
في ليلٍ حلوٍ و طويلْ
أم ماذا أفعل حين أرى كتفيكي ارتخيا
من تحت ضياءِ القنديلْ!
يا عصفورة حبٍّ طارت للحرية في سجني
و رأتْ أن جمالَ يديها
سيكون بديعاً في حظني!
سأكررها إني رجل أعشق أنثايَ
و لا رجلٌ مثليَ أبداً
سيكون لكي مثليَ أبداً
فالحب فنونٌ أتقنها..
أنتي صُحفي
أنتي أوراق الشعر إذا كنت أنا الأقلامْ
أنتي لوحاتُ الرسامْ
أنا الألوان سأملؤكي
،،
لن أترككي بيضاء كجدران المنزل
لن أترككي خاويةَ المظهر لن أفعل
سأكون لكي
سأسطركي.. شعرا، نثرا، رسما، صورا و أقبلكي
..
..
سيدتي
في صفحاتكِ
في حجراتكِ
في طرقاتكِ
سيمر فؤادي يوما ما
سأسطر قصة عشقي فيكْ
و أعيش قريراً.. في ثغركِ أتوسدُ، أشربُ شفتيكْ
و أراكي جسداً ضمآناً ..و ترين فؤادي يرويكْ
...
....
..
حسان